كتاب تاريخ أصبهان = أخبار أصبهان (اسم الجزء: 2)

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي الذِّمَّةِ: «§سَمُّوهُمْ وَلَا تُكَنُّوهُمْ، وَأَذِلُّوهُمْ وَلَا تَظْلِمُوهُمْ، وَإِذَا جَمَعَكُمْ وَإِيَّاهُمْ طَرِيقٌ، فَأَلْجِئُوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهَا»
حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَدِمَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَلَى الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ: مَاذَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ فِي السَّاعَةِ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: §«أَنْتُمْ وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ» وَأَشَارَ بِإِصْبَعَيْهِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ بُنْدَارٍ، ثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَسْرِيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قُلْتُ وَأَنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ لَا تُحْوِجَنِي إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَهْ يَا عَلِيُّ، لَا تَقُلْ هَكَذَا؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَهُوَ مُحْتَاجٌ إِلَى النَّاسِ» قُلْتُ: فَكَيْفَ أَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «قُلِ اللَّهُمَّ لَا تُحْوِجَنَا إِلَى شِرَارِ خَلْقِكَ» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ شِرَارُ خَلْقِهِ؟ قَالَ: الَّذِينَ إِذَا أَعْطُوا مَنُّوا، وَإِذَا مُنِعُوا عَابُوا "
§994 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أُسَيْدٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ، مَقْبُولُ الْقَوْلِ كَثِيرُ الْحَدِيثِ، حَدَّثَ بأَصْبَهَانَ، وَبِمَدِينَةِ الرَّسُولِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تُوُفِّيَ سَنَةَ عَشْرٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ.
حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي بِلَالٍ الْمُقْرِئُ الْكُوفِيُّ بِبَغْدَادَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أُسَيْدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ، بِالْكُوفَةِ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ هِشَامٍ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ صُبَيْحٍ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهِيَ رَاجِعَةٌ عَلَى صَاحِبِهَا: الْبَغْيُ وَالْمَكْرُ وَالنَّكْثُ " ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر: 43] ، وَقَالَ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [يونس: 23] وَقَرَأَ: {فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ} [الفتح: 10] "
حَدَّثَنَا الْقَاضِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أُسَيْدٍ الْمَدِينِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوَابٍ، ثَنَا عَمْرٌو -[32]- الْعَبْقَزِيُّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمَّا هَاجَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ أَصَابَهُمْ وَعْكٌ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: «§كَيْفَ تَجِدُكَ؟» فَقَالَ:
[البحر الرجز]
كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ ... وَالْمَوْتُ أَقْرَبُ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ
ثُمَّ دَخَلَ عَلَى عَامِرِ بْنِ فُهَيْرَةَ، فَقَالَ لَهُ" كَيْفَ تَجِدُكَ؟ قَالَ:
[البحر الرجز]
وَجَدْتُ طَعْمَ الْمَوْتِ قَبْلَ ذَوْقِهِ ... إِنَّ الْجَبَانَ حَتْفُهُ مِنْ فَوْقِهِ
وَالثَّوْرُ يَحْمِي أَنْفَهُ بِرَوْقِهِ

الصفحة 31