كتاب ترتيب المدارك وتقريب المسالك (اسم الجزء: 2)
قال ابن المنذر وكان مالك لا يوسع لأحد في حلقته ولا يرفعه يدع أحدهم حيث انتهى به مطرف وإسماعيل (كذا) قال ابن أبي أويس كان إذا جلس للحديث قال ليليني منكم ذوو الأحلام والنهى.
قال إسماعيل فربما قعد القعنبي عن يمينه.
قال ولم يكن يجلس على المنصور إلا إذا حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو مصعب كان مالك لا يحدث إلا على وضوء إجلالاً منه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال مصعب بن عبد الله كان مالك إذا سئل الحديث توضأ وتهيأ ولبس ثيابه فقيل له في ذلك فقال: إنه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال عبد الله بن المبارك: وكنت عند مالك وهو يحدثنا فلدغته عقرب ستة عشر مرة ومالك يتغير لونه ويصبر ولا يقطع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغ من المجلس وتفرق الناس قلت يا أبا عبد الله لقد رأيت منك اليوم عجباً قال إنما صبرت إجلالاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال يحيى ابن يحيى الأندلسي كنت جالساً عند مالك فوقعت على رأسه وزغتان فمرتا على قلنسوته ثم دنتا إلى عنقه حتى دخلتا تحت طوقه حتى خرجتا من تحت ثيابه وما نفضهما وما حل صفوته.
الصفحة 16
264