كتاب ترتيب المدارك وتقريب المسالك (اسم الجزء: 2)
وقال أشهب عاب مالك الكتاب للعلم، وقال لم أدرك أحداً يفعله، إنما كانوا يحفظون قال القطان دخلت المدينة سنة أربع وأربعين ومالك أسود الرأس واللحية والناس حوله سكوت لا يتكلم أحد هيبة له ولا يفتي أحد في مجلس الرسول صلى الله عليه وسلم غيره.
فجلست بين يديه فسألته فحدثني فراددته فراددني ثم غمزني بعض أصحابه فسكت.
قال معن كان مالك يتقي في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الباء والتاء ونحوهما.
وروى عنه ابن عمير مثله ذكر ابن وهب قال لما أتيت عبد العزيز بن الماجشون لأسمع منه قال لي: إياك وأن تعلم مالكاً أنك تأتيني فلا يحدثك.
كأنه يعلم أنه يغمزه.
قال إسماعيل قال حماد بن أبي حنيفة: أتيت مالكاً فرأيته جالساً في صدر بيته وأصحابه بجنبتي الباب، له واحد منهما له مجلس (كذا) فقمت على باب البيت قال من أنت؟ قلت فلان أسأله عن مسألة.
قال ادن حتى أقعدني بين يدي فرشه، فلما رأى ذلك أصحابه قاموا جميعاً من مجالسهم فخرجوا
الصفحة 29
264