كتاب المعلم بفوائد مسلم (اسم الجزء: 2)

(والصحيح عَنْ مسلم في حديثه هذا عن يحيى بن يحيى عن مالك عن سعيد عن أبي هريرة) (¬159) ليس فيه والد سعيد، كذلك خرّجه أبو مسعود الدمشقي، وكذلك رواه جلّ أصحاب مالك من رواة الموطأ عن مالك.
527 - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أعوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ" (ص 978).
معناه شدته ومشقته. وأصله مِنَ الوعْث وهو الدَّهْس، والدَّهس: الرمل الرقيق والمشي فيه يشتد على صاحبه، فجُعل مثلا لكل ما يشق على صاحبه.
وقوله: "ومن الحور بعد الكور" (ص 979) معناه من النقصان بعد الزيادة. وقيل معناه (¬160): أعوذ بك من الرجوع عن الجماعة بعد الكور، أي بعد أن كنا في الكور، أي في الجماعة. يقال: كار عمامته إذا لفّها، وحارها إذا نقضها، وقيل: يجوز أن يكون أراد بذلك: أعوذ بك أن تفسُد أمورنا وتنتقض بعد صلاحها كتنقض العِمامة بعد استقامتها على الرأس. ومن رواه "بعد الكون" بالنون فقال أبو عبيد: سُئل عاصم عن معناه فقال: ألم تسمع قولهم: حار بعد ما كان، يقول: إنه كان على حالة جَميلة فحار عن ذلك، أي رجع. وقول الله تعالى: {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ} (¬161)، أي لَنْ (¬162) يَرْجِع. والحَوْر الرُّجوع.
528 - وقوله: "إذَا أوْفَى عَلَى ثَنِيَّةٍ أوْ فَدْفَدٍ" (ص 980).
الفدفد: الموضع الذي فيه غلظ وارتفاع، وجمعه: فدافد.
529 - قوله: "كَانَ حُمَيْد بن عبد الرحمن يَقُولُ: يَوْم النحر يوم الحج الأكبر" (ص 982).
¬__________
(¬159) ما بين القوسين ساقط من (أ) فقط.
(¬160) "معناه" ساقط من (أ).
(¬161) (14) الانشقاق.
(¬162) في (ج) و (د) "أي أن لن".

الصفحة 112