كتاب المعلم بفوائد مسلم (اسم الجزء: 2)

قال الأخفش: أنقاب المدينة طرقها وفِجاجها.
547 - وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "وَيَنْصَعُ طَيِّبُهَا" (ص 1006).
أي يخلص ويصفو، والناصع الشيء الصافي النقي اللّون. ويعني عليه السلام أنها تنفي من لا خير فيه ويَبْقَى فيها الطيبون.
وقول الأعرابي: أقِلْنِي بَيْعَتِي (ص 1006) يريد: أقلني ما بايعتك عليه من البقاء بالمدينة.
548 - وقول النبيء - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ يَصْبِرُ عَلَى لأْوَائِهَا وَشِدَّتِهَا" (ص 1004).
الِّلأوَاءُ: الجوع وشدة الكسب.
549 - وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ المَدِينَةِ بأهليهم يُبِسُّونَ" (ص 1008).
يعني يتحملون بأهليهم ويؤلبون أهل المدينة ويزينون لهم الخروج عنها إلى غيرها. يقال في زجر الدابة إذا سقتها: بِسْ بِسْ، وهو زجر السوق من كلام أهل اليمن. وفيه لغتان بسست وَأبْسست. وقول الله تعالى: {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا} (¬190) فصارت أرضا.
550 - وقوله عليه السلام: "فمن أخْفَرَ مُسِلمًا" (ص 999).
يعني من نقض عهده.
551 - قوله في الحديث: "كان يُؤْتَى بِأوَّلِ الثَّمَرِ" وفي آخر: " ثُمَّ يُعْطِيهِ أصْغَرَ مَنْ يَحْضُرُه مِنْ الوُلْدَانِ" (ص 1000).
¬__________
(¬190) (5) الواقعة.

الصفحة 121