كتاب المعلم بفوائد مسلم (اسم الجزء: 2)

قال الشيخ -وفقه الله-: يحتمل أن يكون أعطى ذلك الصغير لإِدْخَالِ مَسَرَّةٍ عليه وذلك في الأصغر أوجد منه في الأكبر، وقد يلوح في معناه أنه عليه السلام فعله تَفَاؤُلا بنمو الثمرة وزيادتها بأن يدفعها إلى من هو في سن النماء والزيادة. ويكون هذا نحو ما تأول أهل العلم في قلب الرداء في الاستسقاء أنَّه تفاءلٌ لأن ينقلب الجدب خصبًا.
552 - وأما قوله عليه السلام: "اللهم حوِّلْ حُمَّاهَا إلَى الجُحْفَةِ" (ص 1003).
فقد قال بعض أهل العلم: إن أهل الجحفة يومئذ غير مسلمين.
553 - وقوله عليه السلام: "ما بين منبري وبيتي (¬191) روضة من رياض الجنة" (ص 1010).
يحتمل أن يكون يريد أن العمل فيه يؤدي إلى الجنة (¬192).
554 - وقوله: "لِلعَوَافِي" (ص 1009).
يعني السباع والطير والوحش، مأخوذ من عفوته أعفوه، إذا أتيته تطلب معروفه. يقال: فلان كثير الغاشية والعافية، أي يغشاه السُّؤَّال والطالبون.
555 - وقوله في المدينة: "مَنْ أرَادَهَا بِدَهْمٍ" (1008).
أي بغائلة وأمر عظيم.
¬__________
(¬191) في (ب) "ما بين قبري ومنبري وبيتي روضة من رياض الجنة". وفي (ج) "ما بين بيتي وبين منبري".
(¬192) "يحتمل أن يكون يريد أن ذلك الموضع ينقل بعينه إلى الجنة"، "ويحتمل أن يريد أن العمل فيه يؤدي إلى الجنة". هكذا في (ج) و (د)، وفي (ب) الاقتصار على الجملة الأولى وما أثبتناه هو ما في (أ).

الصفحة 122