كتاب المعلم بفوائد مسلم (اسم الجزء: 2)

بالدرج. وقال الشافعي: الحفش: البيت الذَليل القريب السمك سمي به لضيقه، والتحفش: الانضمام والاجتماع وكذلك قال ابن الأعرابي.
639 - وقوله في الحديث: "ثم توتَى بدابة شاة (¬79) أوْ طَيْرٍ فتفتض به فقلما تفتض بشيء إلا مات" (ص 1125).
قال القُتبِي: سألت الحجازيين عن الافتضاض فذكروا أن المعتدة كانت لا تغتسل ولا تمسّ ماء ولا تقلّم ظفرا ثم تخرج بعد الحول بأقبح منظر ثم تفتض، أي تكسر ما هي فيه من العدة بطائر تمسح به قبلها وتنبذه فلا يكاد يعيش. قال غيره: الفض: الكسر والقطع، ومنه فض الختم.
قال الشيخ -وفقه الله-: ذكر الهروي في كتابه أن الأزهري قال: رواه الشافعي: فتقبص (¬80) بالقاف والباء والصاد وذكر أنَّه مفُسَّرٌ في بابه ولم يذكر في باب القاف والباء والصاد إِلا القبص، وهو الأخذ بأطراف الأصابع. وقد قرأ الحسن {فَقَبَصْتُ قَبْصَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ} (¬81).
640 - قال الشيخ: خرّج مسلم في هذا الباب: "حدّثنا محمد بن مثنى نا محمد بن جعفر نا شعْبة عن حُميد بْن نَافِع قال: سَمِعْتُ زينب بنتَ أم سلمة قالت: تُوفِّىَ حَمِيمٌ لأمّ حَبِيبَة فدعت بصفرة .. " الحديث (ص 1125).
هكذا رواه أبو أحْمَدَ الجُلُودِي وغيره وهو الصواب. ووقع في نسخة ابن الحَذَّاء "توفي حميم لأم سلمة" جعل أم سلمة بدل أم حبيبة. ورواه
¬__________
(¬79) في (ج) "بدابة حمار أو شاة".
(¬80) في (أ) و (ب) "وتقبض" بالضاد آخره وهو تحريف لقوله بعد بالقاف والباء والصاد. ثم ما في النووي: "وتقبص" بالصاد، وفي (د) "فتقتص".
(¬81) في (ج) و (د) {فَقَبَضْتُ قَبْضَةً} بالضاد الآية (96) طه.

الصفحة 209