كتاب المعلم بفوائد مسلم (اسم الجزء: 2)

إذا دخله عيب، وإن في حسبه لقُضأة ولا نفعل كذا فإن فيه قُضْأة عَليَّ. قال الهروي: وقضِىء الثوب إذا تَفزَّر وتشقق. قال غيره: من طول البِلى وقوله: خَدْلاً آدَم. الخدل بخاء معجمة مفتوحة ودال مهملة: الممتلىءَ الساق. والآدم: الشديد السمرة وجمعه أُدْم مثل أحمر وحُمْر. وأما آدم إذا كان اسمًا فهو مشتق من أئمة الأرض وأديمها، أي وجهها فسمي بما خلق منه، وجمعه آدمون.
648 - وقوله - صلى الله عليه وسلم - يعني به لسعد بن عبادة (¬98): "أسمعوا إلى ما يقول سيدكم" (ص 1135).
قال ابن الأنباري وغيره: السيد الذي يفوق في الفخر قومه، والسيد أيضًا الحليم، وأيضًا الحسن الخلق، وأيضًا الرئيس. قال الشاعر: [المتقارب]
فَإنْ كُنْتَ سَيِّدَنَا سُدْتَنَا ... وإنْ كُنْتَ لِلْخَال (¬99) فاذهب فَخَلْ
وأنشد ابن قتيبة: [مجزوء الرمل]
قَتَلْنَا سَيّدَ الخزْرج سَعْدَ بْنَ عُبَادَهْ (¬100)
649 - وقوله: "يحبّ المِدْحة" (ص 1136).
كسر الميم لا يكون إلا معَ إدخال التاء للتأنيث فإذا ذهبت التاء بقي لفظ التذكير فتحت الميم فيقال: هو المَدح وهي المِدحة.
¬__________
(¬98) في (ب) "يعني به سعد بن عبادة".
(¬99) في (ب) "للمال".
(¬100) هكذا ورد في (أ) و (ب) و (ج) غير مستقيم الوزن، وتصحيحه هكذا:
نحن قتلنا سيد الخز ... رَجِ سَعْدَ بن عباده

الصفحة 216