كتاب المعلم بفوائد مسلم (اسم الجزء: 2)

فتقديره: خبتَ أنتَ وخسرتَ إن لم أعدل أنا إذ كنت أنت مقتدياً بي وتابعاً لي.
480 - ذكر من طريق أبى سعيد الخدري: "الخوارجَ وَوَصَفَهُم بِأنَّهُمْ يَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجرَهُمْ يَقْتَلُونَ أهْلَ الإِسْلاَم" الحديث. وفي آخره: "لَئِنْ أدْرَكتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ" (ص 741).
قال الشيخ -وفقه الله-: قد يتعلق بظاهر هذا من يرى تكفيرهم (وقد اختلف أهل الأصول في تكفيرهم) (¬64).
وقد ينفصل عن هذا من لا يرى تكفيرهم بأن يحمل قتلهم على أنه كالحدّ لهم على بدعتهم. وقد جاء الشرع بقتل مَن هو مسلم باتفاق في مواضعَ، أو يحمل ذلك على أنهم بانوا بدارهم ودعوا إلى بدعتهم. ويشير إلى هذا قوله عليه السلام: "يقتلون أهل الإِسلام". وفي بعض طرقه: "قال خالد أنا أضرب عنقه. فقال: لا (¬65) لعله أن (¬66) يكون يصلي. قال خالد وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه. فقال عليه السلام: إني لم أومَرْ أن أنْقُبَ عن (¬67) قلوب الناس". فهذا ذكر فيه الصلاة وعلَّل ترك قتله بقوله: "لعله أن يكون يصلي" قال بعض شيوخنا: في هذا الحديث حجة على قتل تارك الصلاة.
411 - قال أبو سعيد الخدري: "سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول: يَخْرُجُ في هذه الأمة (ولم يقل: منها) قومٌ تَحْقِرُونَ صَلاَتَكُم مع صلاتهم" الحديث (ص 743).
¬__________
(¬64) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(¬65) "لا" ساقطة من (ب) و (ج) و (د).
(¬66) "أن" ساقطة من (ب) و (د).
(¬67) في (ج) "على قلوب الناس".

الصفحة 35