كتاب المعلم بفوائد مسلم (اسم الجزء: 2)

416 - وقوله: "مُخْدَجُ اليَدِ" (ص 747).
أي ناقصها، ومُثْدَنُ اليد. ويقال أيضاً: مَثْدُون اليد، معناه صغير اليد مجتمعها بمنزلة ثَنْدُوَةِ الثَّدْي. وكان أصله مُثْنَد اليد فقدمت الدال على النون كما قالوا: جَبذَ وجذب. وعَاثَ في الأرض وَعَثَا. والثَّنْدُوة مفتوحة الثاء بلا همزة فإذا ضُمَّتِ الثاء همزت.
417 - وقوله: "كَأنّها طُبْيُ شَاةٍ" (ص 749) أي ضَرْع شاة.
قال الشيخ: الطُّبْي للشاة استعارة وإنما الطبي للكلاب وسائر السباع. قال أبو عبيد في مصنفه: ولذوات الحافر أيضاً. قال غيره: والضرع للشاة والبقرة والخِلْف للناقة. قال أبو عبيد: الأخلاف لذوات الخف ولذوات الظلف أيضاً. قال الهروي: يقال في ذات (¬79) الخف والظلف خِلف وَضَرْعٌ.
وقوله: "وَأغَارُوا في سَرْح النَّاس" السرح والسارحة الإِبل والغنم.
وقوله: "فَوَحَّشُوا بِرِمَاحِهم"، قال الهروي في باب الواو مع الحاء المهملة: وَحَّشُوا برماحهم، أي رموا برماحهم. قال: ومنه الذي في حديث آخر: "فوَحَّشوا بأسنتهم فاعتنق بعضهم بعضا".
وقوله: "وَشَجَرَهُمْ النَّاسُ بِرِمَاحِهِمْ" أي داخلوهم بها.
418 - في الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم -: "وَجَدَ تَمْرَةً فِي الطَّرِيقِ، فَقَالَ: لَوْلاَ أنِّي أخْشَى أنْ تَكُونَ مِنَ الصَّدَقَةِ لأكَلْتُهَا" (ص 752).
قال الشيخ: هذا فيه دليل على أن المال وإن كان الأقلُّ منه (¬80) حرامًا
¬__________
(¬79) "ذات" زيادة من (ب).
(¬80) في (ج) "فيه".

الصفحة 39