كتاب المعلم بفوائد مسلم (اسم الجزء: 2)

قال الشيخ: الحبال دون الجبال. قال ابن السكِّيت: الحبل مستطيل الرمل (¬50).
482 - وقول: "رَكِبَ القصواء" (¬51) (ص 886) ويعني ناقته.
قال ابن قُتَيْبة: كانت للنبيء - صلى الله عليه وسلم - نُوق منها: القصواء والجَدْعَاء والعَضْبَاء. قال أبو عُبيد: العضباء اسم ناقة للنبيء - صلى الله عليه وسلم - ولم تُسم بذلك لشيء أصابها.
483 - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ الله" (ص 886).
قيل المراد بالكلمة قوله تعالى: {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} (¬52). ويحتمل أن يكون "بكلمة الله" أي بإباحة الله تعالى المنزلة في كتابه.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وَلَكُمْ عليهنّ أنْ لاَ يُوطِئْنَ فُرُوشَكُمْ أحدًا تَكْرَهُونَهُ فَإنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ" (ص 886).
قيل المراد بذلك: ألّا يستخلين مع الرجل ولم يرد زِناها، لأن ذلك يوجب حَدَّها، ولأن ذلك حرام مع من نكره نحن أو لا نكره وقد قال: "أحَدًا تَكْرَهُونَهُ".
484 - ذَكَرَ: "أنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ وابنَ الزُّبَيْر رحمهما الله اخْتَلَفَا فِي المتعة. فأما ابن الزبير فإنه نَهَى عنها، وقال جابر: على يدي دَارَ الحديث، تَمَتَّعْنَا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَلَمَّا قَامَ (¬53) عُمر قال: إن الله كان يُحلّ لرسوله
¬__________
(¬50) في (ب) "المستطيل من الرمل".
(¬51) في (ج) "القصواء" وهو ما أثبت لأنه في نسخ مُسْلم، وفي (أ) و (ب) و (د) "القَصوى" بالقصر، وما في (ج) جاء في التاج كذلك.
(¬52) (229) البقرة.
(¬53) في (ج) "أقام".

الصفحة 85