كتاب المعلم بفوائد مسلم (اسم الجزء: 2)

486 - قوله: "مِثْل حَصَى الخَذْفِ" (ص 886).
قال الليث: الخذف رميك حصاة أو نواة تأخذها بين سبابتيك، أو تجعل (¬57) مخذفة من خشب ترمي بها بين إبهامك (¬58) والسبَّابَةِ.
487 - "وَأمَّا الحُمْسُ" (ص 893).
فقال أبو الهيثم: هم (¬59) قريش ومن ولدت قريش وكنانة وجَدِيلة قَيس، سموا حُمْسا لأنهم تحمسوا في دينهم، أي تَشَدَّدوا، وكانوا لا يقفون بعرفة ولا يخرجون من الحرم ويقولون: نحن أهل الله فلا نخرج من حرم الله وكانوا لا يدخلون البيوت من أبوابها. وقال الحربي عن بعضهم: سموا حُمْسًا بالكعبة لأنها حمساء حجرها أبيض يضرب إلى السواد.
488 - قال الشيخ: خرج مسلم في هذا الباب: "حدثنا أبو كُرَيْب حدثنا أبو أسَامَةَ حدثنا هشام بن عروة عن أبيه قال: كانت العرب تَطُوف بالبيت عُراةً إلّا الحُمْسَ" هكذا عند أبي أحمد والكسائي في إسناد هذا الحديث (ص 894). وعند ابن ماهان: "قال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة" فجعل "ابن أبي شيبة" بدل " أبي كريب" (¬60).
قوله: "وفلاَنٌ كَاِفرٌ بِالْعُرُشِ" (ص 898).
أي هو مقيم بعُرُش مكة، وهي بيوتها (المعنى: أني سبقته إلى الإِسلام) (¬61). قال أبو العباس: ويقال: اكْتَفر الرجل إذا لزم الكُفُور، وهي
¬__________
(¬57) في (أ) "وتجعل".
(¬58) في (أ) "إبهاميك".
(¬59) في (ج) "هِي".
(¬60) في (أ) "ابن كريب".
(¬61) ما بين القوسين ساقط من (ج) و (د).

الصفحة 87