كتاب المعلم بفوائد مسلم (اسم الجزء: 2)

495 - وقوله: "وَهَنَتْهم الحُمَّى" (ص 923).
أي أضعفتهم وأرَّقَتْهُم. قال الفراء: يقال: وهنه الله وأوهنه.
496 - قول عمر رضي الله عنه للحَجَر: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بِكَ حَفيّا" (ص 926)
أي معْنيا، وجمعه أحفياء.
497 - ذكر (¬76): "أنه عليه السلام طَاف على راحلته" (ص 926).
(تعلق بهذا (¬77) من أجاز الطواف راكبًا) (¬78) لغير عذر. ومذهب مالك أن الطواف لا يركب فيه إلا لعذر. وقد ذكر في هذا الحديث أنه فعل ذلك ليراه الناس ويسألوه. وهذا رآه -عليه السلام- عذرًا فلا يكون فيه حجة للمخالف.
498 - قول عُرْوَة لعائشة رضي الله عنها: "مَا أرى عَلَى أحَدٍ لَمْ يَطُفْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ شَيْئًا، فَقَالَتْ عائشة: بئْسَ مَا قُلْتَ" الحديث (ص 929).
قال الشيخ: هذا من بديع فقهها ومعرفتها بأحكام الألفاظ لأن الآية إنما اقتضى ظاهرها نفي الحرج عمن طاف بين الصفا والمروة فليس هو بنص في سقوط الوجوب، فأخبرته أن ذلك محتمل ولو كان نصًا في ذلك لكان يقول: فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما، لأن هذا يتضمن سقوط الإِثم عمن ترك الطواف. ثم أخبرته أن ذلك إنما كان لأن الأنصار تحرجت أن تمر بذلك الموضع في الإِسلام فأخبرت أن لا حرج عليها؛ وقد يكون الفعل
¬__________
(¬76) في (د) "وذكر".
(¬77) في (ج) "بهذا الحديث".
(¬78) ما بين القوسين خرم في (أ).

الصفحة 92