كتاب المعلم بفوائد مسلم (اسم الجزء: 2)

- صلى الله عليه وسلم -" الحديث. قال مسلم: "واسم أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد وهو خال محمد بن سلمة، روى عنه وكيع وحجاج الأعور" (ص 944).
(قال بعضهم: كذا في رواية أحمد (¬88) والكسائي، وفي نسخة ابن ماهان روى عن وكيع وحجّاج) (¬89)، والأول هو الصواب.
506 - قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الاسْتِجْمَار تَوٌّ وَالسَّعْيُ تَوٌّ والطواف تَوُّ " (ص 945).
معناه وترٌ. وفي حديث الشعبي "فما مضت إلا توَّة" أي ساعة واحدة ويقال في غير هذا: جاء فلان توا، أي قاصدًا لا يعرج على شيء.
قولها: "حججت مع النبيء - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع فرأيت أسامة وبلالا وأحدهما أخذ بخِطَام نَاقَةِ النبِيءِ - صلى الله عليه وسلم - والآخر رافع ثوبه يستره من الحرّ حتى رمى جمرة العقبة" (ص 944).
قال الشيخ -وفقه الله-: ذهب بعض الفقهاء إلى جواز استظلال المُحْرِم راكبًا وتَعَلَّق بهذا الخبر. ومالك يكره ذلك. وأجاب بعض أصحابه عن هذا القدر (¬90) الذي وقع في هذا الخبر لا يكاد يدوم. وقد أجاز مالك للمحرم أن يستظل بيده وقال: ما أيسر ما يثبت ذلك. وقال بعضهم: يحتمل أن يكون هذا الاستظلال (¬91) المذكور في الحديث إنما كان عند مقاربة (¬92) الإِحلال لأن برمي الجمرة يباح ذلك، فلعله تسهّل فيه كما يتسهل في الطيب عند طواف الإِفاضة.
¬__________
(¬88) في (ج) "في رواية أبي أحمد".
(¬89) ما بين القوسين ساقط من (ب).
(¬90) في (ج) و (د) "عن هذا بأن هذا القدر".
(¬91) في (ب) "الاستدلال".
(¬92) في (ب) "مقارنة".

الصفحة 96