كتاب تحفة المحتاج إلى أدلة المنهاج (اسم الجزء: 2)

إِن فعلوا ذَلِك فَلهم مَا للمهاجرين وَعَلَيْهِم مَا عَلَى الْمُهَاجِرين فَإِن أَبَوا أَن يَتَحَوَّلُوا عَنْهَا فَأخْبرهُم أَنهم يكونُونَ كأعراب الْمُسلمين يجْرِي عَلَيْهِم حكم الله الَّذِي يجْرِي عَلَى الْمُؤمنِينَ وَلَا يكون لَهُم فِي الْغَنِيمَة والفيء شَيْء إِلَّا آن يجاهدوا مَعَ الْمُسلمين فَإِن هم أَبَوا فسلهم الْجِزْيَة فَإِن هم أجابوك فاقبل مِنْهُم وكف عَنْهُم فَإِن هم أَبَوا فَاسْتَعِنْ بِاللَّه وَقَاتلهمْ وَإِذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أَن تجْعَل لَهُم ذمَّة الله وَذمَّة نبيه فَلَا تجْعَل لَهُم ذمَّة الله وَلَا ذمَّة نبيه وَلَكِن اجْعَل لَهُم ذِمَّتك وَذمَّة أَصْحَابك فَإِنَّكُم إِن تخفرواذمتكم وذمم أصحابكم أَهْون من أَن تخفروا ذمَّة الله وَذمَّة رَسُوله وَإِذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أَن تنزلهم عَلَى حكم الله فَلَا تنزلهم عَلَى حكم الله وَلَكِن أنزلهم عَلَى حكمك فَإنَّك لَا تَدْرِي أتصيب حكم الله فيهم أم لَا رَوَاهُ مُسلم
فصل
1633 - عَن معقل بن يسَار رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ لقد رَأَيْتنِي يَوْم الشَّجَرَة وَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يُبَايع النَّاس وَأَنا رَافع غصنا من أَغْصَانهَا عَن رَأسه وَنحن أَربع عشرَة مائَة وَقَالَ لم نُبَايِعهُ عَلَى الْمَوْت وَلَكِن بَايَعْنَاهُ أَن لَا نفر

الصفحة 504