كتاب طبقات علماء الحديث (اسم الجزء: 2)

وحدَّث عن: عكرمةَ بنِ عمّار، وعمرَ بنِ أبي زائدة، وشُعبة، وهشام الدَّسْتُوائي، وطبقتهم.
وعنه: البخاري، والدارمي، وعبدٌ، وأبو داود، وتمتام، وأبو مسلم الكَجِّي، ومحمد بن الضُّرَيس، وخلق.
قال الميموني - عن أحمد بن حنبل: أبو الوليد اليوم شيخُ الإسلام، ما أقدِّم عليه أحدًا من المحدِّثين، أبو الوليد متقن (¬1).
وقال العِجْلي: ثقةٌ ثبت، كانت إليه الرِّحلةُ بعد أبي داود الطَّيالسي (¬2).
وقال أحمد بنُ سِنان: حدَّثنا أبو الوليد أميرُ المحدِّثين (¬3).
وقال ابنُ وارَة: ما أظنُّني أدركتُ مثلَه (¬4).
وقال أبو حاتم: أبو الوليد فقيهٌ، عاقلٌ، ثقةٌ، حافظ، ما رأيتُ في يده كتابًا قط (¬5).
وقال الفسوي: سمعتُ أبا الوليد يقول: مَنْ لم يَعْقِدْ قلبَهُ على أنَّ القرآنَ ليس بمخلوق فهو خارجٌ من الإسلام (¬6).
عاش أبو الوليد أربعًا وتسعين سنة، ومات في ربيع الآخر سنةَ سبعٍ وعشرين ومئتين. رحمهُ الله تعالى.
¬__________
(¬1) تهذيب الكمال: ورقة 1445.
(¬2) ثقات العجلي: ص 458.
(¬3) الجرح والتعديل: 9/ 66.
(¬4) تهذيب الكمال: ورقة 1445.
(¬5) الجرح والتعديل: 9/ 66.
(¬6) الذي وقفت عليه في "المعرفة والتاريخ" 3/ 393 قول أبي الولد: "القرآن كلام الله، والكلام في القرآن الكلام في الله".

الصفحة 13