كتاب طبقات علماء الحديث (اسم الجزء: 2)

والورع، استُقْضيَ على سمرقند، فقضى قضيةً واحدة، ثم استَعْفى، فأُعفي ... إلى أن قال: وكان على غاية العقل، وفي نهاية الفضل، يُضرب به المثلُ في الدِّيانة والحِلْم والاجتهاد والعبادة والتقلُّل. صنَّف "المسند" و "التفسير" وكتاب "الجامع" (¬1).
وقال أبو حاتم: ثقةٌ صدوق (¬2).
وعن أحمد بن حنبل -وذكر الدَّارمي- فقال: عُرضت عليه الدُّنيا فلم يقبل (¬3).
وقال رجاءُ بنُ مُرَجَّى: رأيتُ الشَّاذكوني وابنَ راهويه ... وسمَّى جماعةً، فما رأيتُ أحفظَ من عبد اللَّه الدَّارمي (¬4).
وقال ابن أبي حاتم: سمعتُ أبي يقول: عبدُ اللهِ بنُ عبد الرحمن إمامُ أهل. زمانِه (¬5).
مات الدّارمي يوم التَّروية سنةَ خمس وخمسين ومئتين. رحمه الله.
وفيها مات: محدثُ نيسابور أبو عبد الرحمن عبدُ اللهِ بنُ هاشم الطُّوسي، ومحدث واسط محمدُ بنُ حرب النَّشائي، ومحدثُ دمشق
¬__________
(¬1) تاريخ بغداد: 10/ 29.
(¬2) الجرح والتعديل: 5/ 99.
(¬3) تاريخ بغداد: 10/ 31.
(¬4) المصدر السابق.
(¬5) تاريخ بغداد: 10/ 32.

الصفحة 216