كتاب طبقات علماء الحديث (اسم الجزء: 2)

سمع: علي بنَ حرب، وعمر بن شبَّة، والرّبيع بنَ سليمان المُرادي، وأحمدَ بنَ منصور الرَّمادي، وخلقًا. وكتب بالحرمين، ومصر، والشّام، والعراق، والجزيرة، وخُراسان، وتخرّج بأبي زُرْعة وأبي حاتم.
حدَّث عنه: ابن صاعد مع تقدمه، وأبو علي الحافظ، وأبو محمد المَخْلدي، وأبو إسحاق المزكِّي، وأبو بكر الجَوْزقي، والطَّبراني، وخلق.
قال الحاكم: كان من أئمَّة المسلمين، ورد نَيسابور وهو قاصد بُخارى، فأخذ عنه الحفّاظ. وسمعتُ الأستاذ أبا الوليد حسّان بنَ محمد يقول: لم يكنْ في عصرنا من الفقهاء أحد أحفظَ للفقهيّات وأقوال الصَّحابة بخراسان من أبي نُعيم الجرجاني، ولا بالعراق من أبي بكر بن زياد النَّيسابوري (¬1).
وقال أبو علي الحافظ: كان أبو نُعيم الجرجاني أحدَ الأئمة، ما رأيتُ بخراسان بعد أبي بكر -يعني ابن خُزيمة- مثلَه أو أفضلَ منه، كان يحفظ الموقوفاتِ والمراسيل كما نحفظُ نحن المسانيد (¬2).
وقال الخطيب: كان أحدَ أئمّة المسلمين، ومن الحفّاظ لشرائع الدِّين، مع صدقٍ وتورُّعٍ وتيقُّظ (¬3).
وقال الإِدريسي: ما أعلم نشأ باستراباذ مثلُه في حفظه وعلمه.
¬__________
(¬1) سير أعلام النبلاء: 14/ 542، 543.
(¬2) تاريخ بغداد. 10/ 429.
(¬3) تاريخ بغداد: 10/ 428.

الصفحة 524