كتاب طبقات علماء الحديث (اسم الجزء: 2)

رأى الحسينَ بنَ واقد، وسمع: إبراهيمَ بنَ طهْمان، وأبا حمزةَ السُّكَّري، وعيسى بنَ عبيد الكِنْدي، وخارجةَ بن مصعب، وابنَ المبارك، وهُشَيمًا، وخلقًا.
وهو قديم ينبغي أن يكون في طبقة التَّبُوذكي.
روى عنه: البخاري مقرونًا بغيره، والدّارمي، وأبو حاتم، وبكرُ بن سهل الدِّمْياطي، وخلقٌ خاتمتُهُم حمزةُ بنُ محمد الكاتب، سمع منه في السِّجن.
وكان شديد الرد على الجَهْميَّة. وكان يقول: كنتُ جَهْميًّا، فلذلك عرفتُ كلامَهُم، فلمّا طلبتُ الحديثَ علمتُ أنَّ مآلهم إلى التَّعطيل (¬1).
قال الخطيب: يقال: إنَّه أولُ مَنْ جمعَ المسند (¬2).
وقال أحمد بنُ حنبل: هو ركنٌ من أركان سنَّةِ النبي صلى اللهُ عليه وسلم. ذكرهُ أبو الفضل السُّليماني الحافظ عن أحمد.
وقال ابنُ مَعين: كان نُعيمٌ صديقي، وهو صدوق، كتبَ بالبصرة عن رَوْحٍ خمسين ألف حديث (¬3).
¬__________
= التهذيب: 4/ 101 / ب، العبر: 1/ 405، تهذيب التهذيب: 10/ 458، مقدمة فتح الباري: 447، النجوم الزاهرة: 2/ 257، طبقات الحفاظ: ص 180، حسن المحاضرة: 1/ 347، خلاصة تذهيب الكمال: ص 403، شذرات الذهب: 2/ 67، هدية العارفين: 2/ 497، الرسالة المستطرفة: ص 62، تاريخ التراث العربي: 1/ 154.
(¬1) تاريخ بغداد: 13/ 207، وقد تقدم التعريف بالجهمية في ترجمة إبراهيم بن طهمان.
(¬2) تاريخ بغداد: 13/ 306.
(¬3) المصدر السابق.

الصفحة 65