كتاب طبقات علماء الحديث (اسم الجزء: 2)

التَّميميُّ الحَنْظَليُّ المروزي، ويعرف بابنِ راهويه (¬1)، نزيل نَيسابور.
ولد سنةَ إحدى وستِّين ومئة.
وسمع: ابنَ المبارك وهو صغير، وجَرير بن عبد الحميد، وعبد العزيز بن عبد الصَّمد العَمِّي، وفُضيل بنَ عِيَاض، وعيسى بنَ يونس، والدَّراوَرْدي، وطبقتهم.
وعنه: الجماعة سوى ابنِ ماجة، وأحمد، وابنُ مَعين، وشيخُه يحيى بنُ آدم، والحسنُ بنُ سُفيان، وأبو العبّاس السَّرّاج، وخلائق.
قال محمدُ بنُ أسلم الطُّوسي -وبلغَهُ موتُ إسحاق: ما أعلمُ أحدًا كان أخشى للهِ من إسحاق، يقول الله: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} (¬2)، وكان أعلمَ النّاس، ولو كان الثَّوريُّ والحمّادان في الحياة لاحتاجوا إليه (¬3).
وعن أحمد قال: لا أعلمُ لإسحاقَ بالعراق نظيرًا (¬4).
وقال النَّسائي: ثقةٌ، مأمون، إمام (¬5).
وقال أبو زُرْعة: ما رُئي أحفظ من إسحاق (¬6).
¬__________
(¬1) قال ابن خلكان في "وفياته" 1/ 200: "راهويه: لقب أبيه أبي الحسن إبراهيم، وإنما لقب بذلك لأنه ولد في طريق مكة، والطريق بالفارسية "راه" و"ويه" معناه: وُجد، فكأنه وجد في الطريق". وانظر أيضًا "أنساب السمعاني" 6/ 60.
(¬2) سورة فاطر، الآية: 28.
(¬3) تاريخ بغداد: 6/ 349.
(¬4) المصدر السابق.
(¬5) تاريخ بغداد: 6/ 350.
(¬6) تاريخ بغداد: 6/ 353.

الصفحة 86