كتاب الثقات لابن حبان (اسم الجزء: 2)

أقوى وأيسر مني حِين تخلفت عَنْك فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أما هَذَا فقد صدقت قُم قُم حَتَّى يقْضِي اللَّه فِيك فَقَامَ وثار مَعَه رجال من بني سَلمَة واتبعوه وَقَالُوا مَا علمناك كنت أذنبت ذَنبا قبل هَذَا وَلَقَد عجزت أَن لَا تكون اعتذرت إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أعْتَذر إِلَيْهِ الْمُخَلفُونَ وَقد كَانَ كافيك ذَنْبك اسْتِغْفَار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَك وَجعلُوا ينوبونه حَتَّى أَرَادَ أَن يرجع إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويكذب نَفسه ثمَّ قَالَ لَهُم هَل لقى هَذَا أحد غيرى قَالُوا نعم رجلَانِ قَالَا مثل مَا قلت وَقَالَ لَهما مثل مَا قَالَ لَك قَالَ وَمن هما قَالُوا مرَارَة بْن الرّبيع وهلال بْن أُميَّة الوَاقِفِي ثمَّ نهى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن كَلَام هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة فَأَما مرَارَة وهلال فقعدا فِي بيوتهما وَأما كَعْب بْن مَالك فَكَانَ أشب الْقَوْم وأجلدهم وَكَانَ يخرج وَيشْهد الصَّلَاة مَعَ الْمُسلمين وَيَطوف فِي الْأَسْوَاق وَلَا يكلمهُ أحد وبأتى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيسلم عَلَيْهِ وَهُوَ فِي مَجْلِسه بعد الصَّلَاة وَيَقُول فِي نَفسه هَل حرك شَفَتَيْه يرد السَّلَام على أم لَا ثمَّ يُصَلِّي قَرِيبا مِنْهُ ويسارقه النّظر فَإِذا أقبل كَعْب على صلَاته

الصفحة 101