كتاب الثقات لابن حبان (اسم الجزء: 2)

على إصْلَاح الْبَين وَقدم زيد بْن صوحان من عِنْد عَائِشَة مَعَه كِتَابَانِ من عَائِشَة إِلَى أبي مُوسَى وَالِي الْكُوفَة وَإِذا فِي كل كتاب مِنْهُمَا بِسم اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم من عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ إِلَى عَبْد اللَّه بْن قيس الْأَشْعَرِيّ سَلام عَلَيْك فَإِنِّي أَحْمَد إِلَيْك اللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ أما بعد فَإِنَّهُ قد كَانَ من قتل عُثْمَان مَا قد علمت وَقد خرجت مصلحَة بَين النَّاس فَمر من قبلك بالقرار فِي مَنَازِلهمْ وَالرِّضَا بالعافية حَتَّى يَأْتِيهم مَا يحبونَ من صَلَاح أَمر الْمُسلمين فَإِن قتلة عُثْمَان فارقوا الْجَمَاعَة وَأَحلُّوا بِأَنْفسِهِم الْبَوَار فَلَمَّا قَرَأَ الْكِتَابَيْنِ وثب عمار بْن يَاسر فَقَالَ أمرت عَائِشَة بِأَمْر وأمرنا بِغَيْرِهِ أمرت أَن تقر فِي بَيتهَا وأمرنا أَن نُقَاتِل حَتَّى لَا تكون فتْنَة فَهُوَ ذَا تَأْمُرنَا بِمَا أمرت وَركبت مَا أمرنَا بِهِ ثمَّ قَالَ هَذَا بْن عَم رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فاخرجوا إِلَيْهِ ثمَّ انْظُرُوا فِي الْحق وَمن الْحق مَعَه ثمَّ قَامَ الْحسن بْن عَليّ فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاس أجِيبُوا دَعْوَة أميركم وسيروا إِلَى إخْوَانكُمْ لَعَلَّ اللَّه يصلح بَيْنكُم ثمَّ قَامَ هِنْد بْن عَمْرو البَجلِيّ فَقَالَ إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ قد دَعَانَا وَأرْسل إِلَيْنَا ابْنة فاتبعوا قَوْله وانتهوا إِلَى أمره فَقَامَ حجر بْن عدي الْكِنْدِيّ فَقَالَ أَيهَا النَّاس أجِيبُوا أَمِير الْمُؤمنِينَ وانفروا خفافًا وثقالا بأموالكم وَأَنْفُسكُمْ ثمَّ قَالَ الْحسن

الصفحة 282