كتاب الثقات لابن حبان (اسم الجزء: 2)

أَيهَا النَّاس إِنِّي غاد فَمن شَاءَ مِنْكُم فَليخْرجْ معي على الظّهْر وَمن شَاءَ فَليخْرجْ فِي المَاء فَأَجَابُوهُ وَخرج مَعَه تِسْعَة آلَاف نفس بَعضهم على الْبر وَبَعْضهمْ على المَاء وَسَارُوا حَتَّى بلغُوا ذَا قار وَخرج عَليّ من الْمَدِينَة مَعَه سِتّمائَة رجل وَخلف على الْمَدِينَة سهل بْن حنيف فَالتقى هُوَ وَابْنه الْحسن مَعَ من خرج مَعَه من الْكُوفَة بِذِي قار فَخَرجُوا جَمِيعًا إِلَى الْبَصْرَة وَلم يدْخل على الْكُوفَة وَكتب إِلَى الْمَدِينَة إِلَى سهل بْن حنيف أَن يقدم عَلَيْهِ ويولي على الْمَدِينَة أَبَا حسن الْمَازِني والتقى مَعَ طَلْحَة وَالزُّبَيْر وَعَائِشَة بالجلحاء على فرسخين من الْبَصْرَة وَذَلِكَ لخمس خلون من جُمَادَى الْآخِرَة وَكَانَ على كثيرا مَا يَقُول يَا عجب كل الْعجب من جُمَادَى وَرَجَب فَكَانَ من أَمرهم مَا كَانَ وَقتل بن جرموز الزبير ثمَّ أَتَى عليا يُخبرهُ فَقَالَ عَليّ سَمِعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول قَاتل بن صَفِيَّة بالنَّار فَقَالَ بن جرموز إِن قتلنَا مَعكُمْ فَنحْن فِي النَّار وَإِن قاتلناكم فَنحْن فِي النَّار ثمَّ بعج بَطْنه بِسَيْفِهِ فَقتل نَفسه وَأما طَلْحَة فَرَمَاهُ مَرْوَان بْن الحكم بِسَهْم من وَرَائه فأثبته فِيهِ وَقَتله وَحمله إِلَى الْبَصْرَة فَمَاتَ بهَا

الصفحة 283