كتاب الثقات لابن حبان (اسم الجزء: 2)

لَا حكم إِلَّا لله فَقَالَ على هَذِه كلمة حق أُرِيد بهَا بَاطِل فَلَمَّا دخل عَليّ الْكُوفَة خرج من كَانَ يَقُول لَا حكم إِلَّا لله ونزلوا بحروراء وهم قريب من اثْنَي عشر ألفا فسموا الحرورية ومناديهم يُنَادي أَمِير الْقِتَال شبث بْن ربعي التَّمِيمِي وَالْأَمر بعد الْفَتْح شُورَى والبيعة لله وَمَات خباب بْن الْأَرَت بِالْكُوفَةِ فَخرج عَليّ من صفّين وَولي على سهل بن حنيف فَارس فَأخْرجهُ أهل فَارس فَوجه زيادا فرضوا وصالحوه وأدوا إِلَيْهِ الْخراج ثمَّ إِن الْخَوَارِج اجْتمعت على وَيَد بْن حُصَيْن وَقَالُوا لَهُ أَنْت سيدنَا وَشَيخنَا وعامل عمر بْن الْخطاب على الْكُوفَة تول أمرنَا وجهروا بِهِ فَقَالَ مَا كنت لأفعلها فَلَمَّا أبي عَلَيْهِم ذَلِك ذَهَبُوا إِلَى يزِيد بْن عَاصِم الْمحَاربي فعرضوا عَلَيْهِ أَمرهم فَأبى عَلَيْهِم ذَلِك ثمَّ ذَهَبُوا إِلَى سعد بْن وَائِل التَّمِيمِي فَأبى عَلَيْهِم فَأتوا عَبْد اللَّه بْن وهب الرَّاسِبِي واجتمعوا عِنْده بِقرب النهروان وَخرج إِلَيْهِم عَليّ فِي جمعية فَلَمَّا أَتَاهُم حمد اللَّه وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ إِنَّكُم أَيهَا الْقَوْم قد علمْتُم وَعلم الله أَنى كنت

الصفحة 295