كتاب الثقات لابن حبان (اسم الجزء: 2)

وَقد أظل بِهِ مَعَه نَاس من أَصْحَابه إِذْ جَاءَهُ أَعْرَابِي عَلَيْهِ جُبَّة متضمخ بِطيب فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه كَيفَ ترى بِرَجُل أحرم بِعُمْرَة فِي جُبَّة بعد مَا تضمخ بِطيب وَإِذا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مخمر الْوَجْه يغط فَلَمَّا سرى عَنهُ قَالَ أَيْن الَّذِي سَأَلَني عَن الْعمرَة آنِفا فَأتى بِهِ فَقَالَ أما الطّيب فاغسله عَنْك وَأما الْجُبَّة فانزعها ثمَّ اصْنَع فِي عمرتك مَا تصنع فِي حجتك وَقسم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْغَنَائِم بالجعرانة بَين الْمُسلمين فَأصَاب كل رجل أَرْبعا من الأبل وَأَرْبَعين شَاة وَمن كَانَ فَارِسًا أَخذ سَهْمه وسهمي فرسه ثمَّ أَخذ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبرة من سَنَام بعيره ثمَّ قَالَ أَيهَا النَّاس إِنِّي مَا لي من فيئكم وَلَا هَذِه الْوَبرَة إِلَّا الْخمس وَالْخمس مَرْدُود عَلَيْكُم فأدوا الْخَيط والمخيط فَإِن

الصفحة 78