كتاب موطأ مالك رواية يحي الليثي - ط الغرب الإسلامي (اسم الجزء: 2)

1643- وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ (1)، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَجُلاً لاَعَنَ امْرَأَتَهُ، فِي زَمَانِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ، وَانْتَفَلَ مِنْ وَلَدِهَا (2)، فَفَرَّقَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ بَيْنَهُمَا، وَأَلْحَقَ الْوَلَدَ بِالْمَرْأَةِ.
_حاشية__________
(1) وهو في رواية أَبِي مُصْعَب الزُّهْرِي، للموطأ (1619)، وسُوَيْد بن سَعِيد (354)، وورد في "مسند الموطأ" 68.
(2) قال ابن عبد البر: هكذا قال: "وانتفل من ولدها"، وأكثرهم يقولون: "وانتفى من ولدها"، والمعنى واحد، وربما لم يذكر بعضُهم فيه: "انتفى"، ولا "انتفل"، واقتصر على الفُرقة بين المتلاعنين، وإلحاق الولد بأُمِّه. "التمهيد" 15/13.
- "انتفى"، و"انفتل" بمعنى: تَبَرَّأ.
1644- قَالَ مَالِكٌ: قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلاَّ أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ}.

الصفحة 78