كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 2)

شتمك أو عيرك بأمرٍ يعلمه فيك فلا تُعيرهُ بأمرٍ تعلمهُ فيه، فيكونُ لك أجرهُ وعليه إثمهُ، ولا تشتمن أحداً) (¬1) . رواهُ أبو داود والنسائي من حديث يونس بن عُبيدٍ به وطرقُه عند النسائي من وجوهٍ كثيرةٍ عن أبي جُريٍ به (¬2) .
¬_________
(¬1) المسند: 5/63 من حديث جابر بن سليم الهجيمي، والتاريخ الكبير للبخاري 2/206.
(¬2) أخرجه أبو داود مختصراً ومطولاً. ويرجع إليه في كتاب اللباس (باب في الهدب) 4/54، (ماجاء في إسبال الإزار) 4/56؛ وكتاب الأداب (كراهية أن يقول: عليك السلام) 4/353؛ وأخرجه النسائي في اليوم والليلة كما في تحفة الأشراف من ثلاث طرق 2/144.
1406 - حدثنا يزيد، أخبرنا سلام بن مسكين، عن عقيل بن طلحة، حدثنا أبو جُرَى الهجيمي قال: (أتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: يارسول الله إنا قومٌ من أهل البادية، علِمنا شيئاً ينفعنا الله به. فقال: (لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تُفرغ من دلوك في إناء المستسقى، ولو أن تُكلِمَ أخاك ووجهُك إليه منبسطٌ، وإياك وتسبيل الإزار، فإنه من المخيلة، والخيلاء لا يُحبها الله، وإن امرؤٌ سبك بما يعلمُ فيك، فلا تسبهُ بما تعلم فيه، فإنَّ أجرهُ لك ووبالهُ على من قالهُ)) (¬1) .
1407 - حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا يونس، حدثنا عبيدة الهجيمي، عن أبي تميمة الهُجيمي، عن جابر بن سُليم الهجيمي. قال: (أتيتُ
النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو [مُحتبٍ بشملة له] (¬2) قد وقع هُدبها على قدميه، فقلت: أيُّكم
محمدٌ [أو] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فأومأ بيده إلى نفسه، فقلتُ: يارسول الله إني
من أهل البادية [وفيَّ جفاؤهم، فأوصني. فقال: لا تحقرنَّ من المعروف شيئاً،
ولو أن تلقَى أخاك ووجهك] (¬3) مُنبسط، ولو أن تُفرغ من دلوك في إناء
المستسقِي، وإن
¬_________
(¬1) المسند: 5/63 من حديث جابر بن سليم الهجيمي؛ والبخاري في التاريخ الكبير: 2/206.
(¬2) مابين المعكوفين كان بياضاً بالأصل، وأثبتناه من لفظ المسند: 5/64.
(¬3) مابين المعكوفين كان بياضاً بالأصل، وأثبتناه من لفظ المسند: 5/64.

الصفحة 10