كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 2)

حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من المتكلم آنفاً؟ قال الرجل: أنا يارسول الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لقد رأيت بضعةً وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها أولاً) (¬1) .
رواهُ البخاري وأبو داود، عن القعنبي (¬2) ، عن مالك والنسائي والطبراني من حديث مالك به (¬3) .
¬_________
(¬1) من حديث رفاعة بن رافع الزرقي في المسند: 4/340، وما بين المعكوفين استكمال منه.
(¬2) في الأصل المخطوط: (التميمي) والصواب القعنبي. وهو: عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي: عن مالك وشعبة والليث وغيرهم، وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وغيرهم. تهذيب التهذيب: 6/31.
(¬3) الخبر أخرجه البخاري في كتاب الأذان: باب فصل (اللهم ربنا لك الحمد) : 2/284؛ وأبو داود في الصلاة: باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء: عن القعنبي وعن قتيبة بن سعيد وسعيد بن عبد الجبار: 1/204، 205؛ والنسائي في صفة الصلاة: باب ما يقول المأموم: 2/154؛ والطبراني في المعجم الكبير: 5/32.
3059 - وفي الطبراني أيضاً من حديث رفاعة بن يحيى الزُّرقي، عن معاذ ابن رفاعة بن رافع، عن أبيه: أنهُ صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المغرب، فعطس رفاعة، فقال: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مُباركاً فيه، [مباركاً عليه، كما يحب ربُّنا ويرضى] ، فلما انصرف قال: من المتكلمُ في الصلاة؟ فقال رفاعة: وددتُ أني خرجتُ من مالي، وأني لم أشهد [مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاتك] تلك الصلاة حين قال: من المتكلم في الصلاة؟ فقلتُ: أنا يارسول الله. قال: كيف قلت؟ فأعدتُ ذلك، فقال والذي نفسي بيده لقد ابتدرها بضعةٌ وثلاثون ملكاً أيهم يصعد بها) (¬1) .
¬_________
(¬1) المعجم الكبير للطبراني: 5/32؛ وأخرجه البيهقي أيضاً في السنن الكبرى: 2/95، وما بين المعكوفات استكمال منهما.

الصفحة 753