كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 2)

220 - (جابر بن أبي سبرة الأسدي) (¬1)
1404 - روى الحاكم، والبيهقي في الشعب، وابن منده من طريق ابن عجلان، عن موسى بن السائب، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن أبي سبرة. قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر الجهاد، فقال: (إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرُقه) .. الحديث. قال ابن منده: غريب، تفرّد به طارق.
/ وقال ابن الأثير: والصوابُ سالم بن أبي الجعد عن سبرة بن أبي الفاكه كما سيأتي (¬2) .

221 - (جابر بن سُليم ويقال: سُليم بن جابر، والأول أصح) (¬3)
وهو أبو جُريّ الهُجيمي، حديثه في ثاني البصريين.
1405 - حدثنا هُشيم، أنبأنا يونس بن عُبيد، عن عبيدة الهجيمي، عن جابر بن سليم أو سليم بن جابرٍ. قال: (أتيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا هو جالسٌ مع أصحابه، فقلت: أيكم النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: فإما أن يكون أومأَ إلى نفسه، وإما أن يكون أشار إليه القومُ، فإذا هو محتبٍ ببردةٍ، وقد وقع هُدْبُها على قدميه، قال: فقلتُ: يارسول الله أجفو (¬4) عن أشياء فعلمني. فقال: (إتقِ الله ولا تحقرنَّ من المعروف شيئاً، ولو أن تُفرغَ من دلولك في إناءِ المستسقى، وإياك والمخيلة (¬5) ، فإن الله لا يحبُ المخِيلَةَ، وإن امرؤُ
¬_________
(¬1) من حديث سبرة بن أبي فاكه. أخرجه أحمد والنسائي وابن حبان والطبراني والبيهقي
في شعب الإيمان ورمز له السيوطي بالضعف. جمع الجوامع: 1/1850؛ مسند أحمد:
3/483.
(¬2) المصدر السابق.
(¬3) له ترجمة في أسد الغابة: 1/303؛ والإصابة: 1/211؛ والاستيعاب: 1/225؛ والتاريخ الكبير: 2/205؛ والطبقات الكبرى: سليم بن جابر: 7/29.
(¬4) أجفو: من الجفاء، وهو البُعد، ولعل ذلك لبداوته وبُعده عن مجتمع المدينة.
(¬5) المخيلة: الكبر.

الصفحة 9