كتاب معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ (اسم الجزء: 2)

اشتهر «أبو البقاء» بالثقة والأمانة، وسعة العلم، وكثرة التلاميذ والتصنيف مما استوجب الثناء عليه.
قال عنه «ياقوت الحموي»: «كان أبو البقاء ديّنا، ورعا، صالحا، حسن الأخلاق، قليل الكلام فيما لا يجدي نفعا، لم يخرج كلمة من رأسه فيما علمت إلا في علم، وما لا بدّ له منه في مصالح نفسه، وكان رحمه الله رقيق القلب، تفرّد في عصره بعلم العربية، والفرائض» اه.
وقال عنه «الإمام عبد الصمد بن أبي الجيش»: كان «أبو البقاء» يفتي في تسعة علوم، وكان واحد زمانه في النحو، واللغة، والحساب، والفرائض، والجبر، والفقه، وإعراب القرآن، والقراءات الشاذة، وله من كل هذه العلوم تصانيف كبار، وصغار، ومتوسطات. اه.
وقال «ابن الدبيثي»: كان «أبو البقاء» متفننا في العلوم، له مصنفات حسنة في إعراب القرآن، وقراءاته المشهورة، وإعراب الحديث، والنحو واللغة، سمّعت عليه ونعم الشيخ كان. اه.
وقال «أبو الفرج بن الحنبلي»: كان إماما في علوم القرآن، إماما في الفقه إماما في اللغة، إماما في النحو، إماما في العروض، إماما في المسائل النظرية، له في هذه الانواع من العلوم مصنفات مشهورة، وبقي مدّة عمره منقطع النظير، متوحّدا في فنونه التي جمعها، حتى رحلت إليه الطلبة من النواحي، وانتفع به خلق كثير. اه.
وقال «ابن الشعار الموصلي»: كان إماما في الفقه، فرضيا، حاسبا، قارئا شيخ وقته، في علم الأدب واللغة والإعراب، له من التصانيف شيء مفيد مشهور. اه.
وقال «ابن خلكان»: «لم يكن في آخر عمره في عصره مثله، في فنونه،

الصفحة 102