كتاب معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ (اسم الجزء: 2)

رقم الترجمة/ 1 «إبراهيم بن أحمد» (¬1) ت 870 هـ
هو: إبراهيم بن أحمد بن ناصر بن خليفة بن فرج المقدسي الدمشقي الشافعي. ولد في ليلة الجمعة سابع عشر رمضان سنة سبع وسبعين وسبعمائة بصفد، ونشأ بها فحفظ القرآن تجويدا على «الشهاب حسن بن حسن الفرغني» إمام جامعها، وحفظ بعض «المنهاج» في فقه الشافعي.
ثم انتقل من «صفد» قريبا من سنّ البلوغ مع أبيه إلى «الشام» فأخذ الفقه عن الشرق «الغربي» وغيره، ثم لازم «النور الأنباري» حتى حمل عنه الكثير من الفقه، والعربية، واللغة، وانتفع به كثيرا في علوم الأدب وغيرها.
ثم رحل إلى «مصر» سنة أربع وثمانمائة تقريبا، فأخذ عن «السراج البلقيني» ولازمه مدة سنة كما أخذ عن «الكمال الدميري» بعض مصنفاته.
وبعد أن قضى بمصر بضع سنوات يأخذ عن علمائها، عاد إلى بلده «باعون» وهي قرية من قرى «حوران» بالقرب من «عجلون» فأقام بها على أحسن حال، وأجمل طريقة.
ثم باشر نيابة الحكم عن أبيه، والخطابة بجامع بني أمية، وتولى مشيخة الشيوخ، وكان حسن السيرة، محمود العاقبة في جميع الأعمال التي قام بها، ومما اشتهر عنه أنه كان يتمسك بالحق ولا يلتفت إلى وساطة الكبراء، وشفاعة الشفعاء.
وقد ترك للمكتبة الإسلامية والعربية بعض المؤلفات منها: «مختصر الصحاح للجوهري» وهو مختصر حسن لطيف. وله ديوان خطب، ورسائل،
¬__________
(¬1) انظر ترجمته في: الضوء اللامع ج 1، ص 26، والبدر الطالع ج 1، ص 8، ورقم الترجمة/ 4.

الصفحة 11