كتاب معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ (اسم الجزء: 2)

في هذا المعنى يقول تلميذه «أبو علي الأهوازي»: «ما خلت دمشق قط من إمام كبير في قراءة الشاميين، يسافر إليه فيها، وما رأيت بها مثل «أبي بكر السلمي» من ولد «أبي عبد الرحمن السلمي» إماما في القراءة، ضابطا للروايات، قيما بوجوه القراءات، يعرف صدرا من التفسير ومعاني القراءات، قرأ على سبعة من أصحاب «الأخفش» له منزلة في الفضل، والعلم، والأمانة، والورع، والدين، والتقشف، والفقر، والصيانة» اه.
توفي «أبو بكر السلمي» على الأصحّ سنة سبع وأربعمائة من الهجرة ودفن خارج الباب الصغير من دمشق وقد جاوز الثمانين. رحم الله «أبا بكر السلمي» وجزاه الله أفضل الجزاء.

الصفحة 116