كتاب معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ (اسم الجزء: 2)

وقال «تاج الدين السبكي»: كان «الجعبري» فقيها مقرئا، متقنا، له التصانيف المفيدة في القراءات، والمعرفة بالحديث. اه (¬1).
وقال «جمال الدين الأسنوي»: كان «الجعبري» إماما في القراءات عارفا بالفقه والعربية. اه (¬2).
وقال «الحافظ ابن كثير»: كان «الجعبري» من المشايخ المشهورين بالفضائل والرئاسة، والخير والديانة، والعفة والصيانة. اه (¬3).
وقال «عبد الرحمن العليمي»: «الجعبري» الشيخ الإمام العالم العلامة القدوة المحقق المقرئ، شيخ الخليل، رحل الناس إليه ووليّ مشيخة «الخليل» (¬4).
فهذا الثناء العاطر على «الجعبري» يصوّر لنا تصويرا واضحا شخصية هذا العالم المتبحر في العلوم، فضلا عن علوّ مكانته العلمية، ومؤلفاته المفيدة، فقد ترك للمكتبة الإسلامية الكثير من المصنفات في شتى علوم المعرفة: القراءات، وعلوم القرآن، وعلوم الحديث، والفقه وأصوله، والنحو والصرف، واللغة، والبلاغة، والأدب، والعروض.
فمؤلفاته في القراءات بلغت ستة عشر مصنفا، وفي علوم القرآن ثلاثة وثلاثين، وفي علوم الحديث سبعة عشر، وفي الفقه أربعة عشر.
توفي «الجعبري» «بالخليل» سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة من الهجرة. رحمه الله رحمة واسعة، إنه سميع مجيب.
¬__________
(¬1) انظر: طبقات الشافعية للسبكي، ج 6، ص 82.
(¬2) انظر: طبقات الشافعية للاسنوي ج 1، ص 385.
(¬3) انظر: البداية والنهاية لابن كثير، ج 14، ص 160.
(¬4) انظر: الأنس الجليل، ج 2، ص 153.

الصفحة 21