كتاب معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ (اسم الجزء: 2)

الجبّار بن أحمد الطرسوسي، وابنه أبو القاسم، وعتبة بن عبد الملك، وأبو الفضل الخزاعي».
بلغ «أبو بكر الأذفوي» مكانة مرموقة مما استوجب ثناء العلماء عليه، يقول «الإمام الداني» ت 444 هـ:
«انفرد «الأذفوي» بالإمامة في دهره في قراءة «نافع» رواية «ورش» مع سعة علمه، وبراعة فهمه، وصدق لهجته، وحسن اطلاعه، وتمكنه من علم العربية، وبصره بالمعاني» (¬1).
وقال «الحافظ الذهبي» ت 748 هـ: «برع أبو بكر الأذفوي في علوم القرآن، وكان سيّد أهل عصره بمصر، له كتاب التفسير في مائة وعشرين مجلدا» (¬2) سمّاه «الاستغناء في علوم القرآن» ألفه في اثنتي عشرة سنة، توفي «الأذفوي» بمصر يوم الخميس لسبع خلون من ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة من الهجرة.
ومن شيوخ «أحمد الطنجي»: عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون، أبو الطيب الحلبي نزيل مصر، وهو أستاذ ماهر، كبير، محرر ضابط، ثقة صالح، ديّن.
ولد «عبد المنعم بن غلبون» ليلة الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب سنة تسع وثلاثمائة بحلب، وانتقل إلى «مصر» فسكنها.
روى القراءة عرضا وسماعا عن «إبراهيم بن عبد الرزاق، وإبراهيم بن محمد ابن مروان، وأحمد بن محمد بن بلال، ومحمد بن أحمد بن إبراهيم البغدادي، وأحمد بن الحسين النحوي، وأحمد بن موسى، وجعفر بن سليمان، والحسين بن
¬__________
(¬1) انظر طبقات القراء لابن الجزري ج 2، ص 198.
(¬2) انظر طبقات القراء لابن الجزري ج 2، ص 199.

الصفحة 54