كتاب معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ (اسم الجزء: 2)

أرض الحبشة من ملوك الإسلام»، و «الطرفة الغريبة في أخبار وادي حضرموت العجيبة»، و «السلوك بمعرفة دول الملوك»، و «التاريخ الكبير» وهو في ستة عشر مجلدا.
وله مؤلفات كثيرة غير هذه، فقد وجد بخطه أن تصانيفه زادت على مائتي مجلد.
احتل «أحمد بن عليّ» مكانة سامية وشهرة كبيرة، وقد أثنى عليه الكثيرون، وفي هذا يقول «الإمام ابن حجر»: إنه أحب الحديث فواظب عليه حتى كان يتّهم بمذهب «ابن حزم» اه (¬1).
وقال «الشوكاني»: نظر في عدة فنون، وشارك في الفضائل، وقال النظم والنثر، وناب في الحكم، وولّي الحسبة بالقاهرة غير مرّة، والخطابة بجامع «عمرو بن العاص» والإمامة بجامع «الحاكم» وقراءة الحديث بجامع «المؤيّد» وحمدت سيرته في مباشراته كلها، وكان قد اتصل بالظاهر برقوق. اه (¬2).
توفي «أحمد بن علي» بالقاهرة سادس عشر رمضان سنة خمس وأربعين وثمان مائة.
رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
¬__________
(¬1) انظر البدر الطالع ج 1، ص 79.
(¬2) انظر البدر الطالع ج 1، ص 79.

الصفحة 63