كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 2)

الأول: أن ثورا لم يسمعه من رجاء بن حيوة، وإنما قال: حدثت عن رجاء بن حيوة، كذا ذكره ابن حنبل.
الثاني: أنه لم يسم فيه كاتب المغيرة بن شعبة.
الثالث: أن الوليد بن مسلم دلس فيه".
قلت: أما ما حكاه عن أحمد، فقد ذكره الأثرم عنه، وقال: "سمعت أبا عبد الله يضعفه، ويذكر أنه ذكره لعبد الرحمن بن مهدي، فذكره عن ابن المبارك، عن ثور قال: حدثت عن رجاء بن حيوة، عن كاتب المغيرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم .... ، وليس فيه "المغيرة"، فأفسده من وجهين: حين قال: حدثت عن رجاء، وأرسله ولم يسنده. وقد كان نعيم بن حماد حدثني بهذا عن ابن المبارك [كما] [حدثني] به الوليد فقال: عن ثور، عن رجاء، عن كاتب المغيرة، عن المغيرة. فقلت له: إنما يقول [هذا] الوليد، فأما ابن المبارك فيقول: حدثت عن رجاء، ولا يذكر المغيرة. فقال [لي نعيم]: هذا [حديثي] الذي أسأل عنه، فأخرج إلى كتابه القديم بخط عتيق، فإذا فيه ملحق بين السطرين بخط ليس بالقديم: "عن المغيرة"، وأوقفته عليه، وأخبرته أن هذه زيادة في الإسناد لا أصل لها، فجعل يقول للناس بعد وأنا أسمع: اضربوا على هذا الحديث، هذا معناه". انتهى.

الصفحة 146