كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 2)

حثيات من تراب، ثم ليقل: الحمد لله الذي أخرج عني ما يؤذيني، وأمسك علي ما ينفعني". أخرجه من جهة عبد الرزاق، عن زمعة، ثم أتبعه رواية ابن وهب ووكيع على الإرسال.
و"وهرام": بفتح الواو، وسكون الهاء، وبعدها راء مهملة. و"المضري": بضم الميم، وفتح الضاد المعجمة.
واعترض أبو الحسن ابن القطان على عبد الحق في باب "ذكر أحاديث ذكرها على أنها مرسلة، لا عيب لها سوى الإرسال، وهي معتلة بغيره، ولم يبين ذلك فيها"، فقال بعد أن حكى كلام عبد الحق وقوله: "قد أسند عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر الاستنجاء، ولا يصح، أسنده أحمد بن الحسن المضري وهو متروك"، قال ابن القطان: "هكذا ضعف المسند، وسكت عن المرسل، كأنه لا عيب له، وهو دائر على زمعة بن صالح، يرويه عن سلمة بن وهرام، عن طاوس، وزمعة ضعفه الإمام المبجل بن حنبل رضي الله عنه، وابن معين، وأبو حاتم. وأما سلمة بن وهرام، فأكثرهم يوثقه، وقال الإمام أحمد بن حنبل

الصفحة 554