كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 2)
خرقة يتمسح بها، فقال أبي: رأيت في بعض الروايات عن عبد العزيز: أنه كان لأنس بن مالك خرقة، وموقوف أشبه، ولا يحتمل أن يكون مسندا".
قلت: عبد الوارث وعبد العزيز من الثقات عندهم، فإذا صح الطريق إلى عبد الوارث فلقائل أن يحكم بصحته ولا يعلله بترك الرواية الموقوفة.
وروى الترمذي من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ مسح وجهه بطرف ثوبه. أخرجه بإسناد فيه رشدين بن سعد، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وقال: "هذا حديث غريب، وإسناده ضعيف، ورشدين بن سعد وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم يضعفان في الحديث".
وعن قيس بن سعد رضي الله عنه [قال]: أتانا النبي صلى الله عليه وسلم فوضعنا له ماء فاغتسل، ثم أتيناه بملحفة ورسية فاشتمل بها، فكأني أنظر إلى أثر الورس على عكنه. أخرجه ابن ماجه.
وأخرج أيضا من حديث الوضين بن عطاء، عن محفوظ بن علقمة، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ فقلب جبة صوف كانت عليه فمسح بها وجهه، وقد تقدم.