كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 2)

عن شريك، سألت أهل الحكم بن سفيان، فذكروا أنه لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكر أبو القاسم البغوي عن سفيان بن عيينة: أنه قال: سألت آل الحكم بن سفيان، فقالوا: لم تكن له صحبة ". انتهى.
وروى الحافظ أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي في "مسنده" في هذا حديثا أولى من كل تقدم، فقال بعد أن ترجم "باب في نضح الفرج بعد الوضوء": أخبرنا قبيصة، ثنا سفيان، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة ونضح [فرجه].
وهؤلاء الذين ذكرهم كلهم رجال الصحيح.
وقوله: "توضأ مرة مرة" من هذا الطريق عن ابن عباس صحيح مخرج.
و"نضح" زيادة مستفادة من هذا الكتاب غريبة.
وقد وقع من وجه آخر عن ابن عباس. قال ابن أبي حاتم في كتاب "العلل": "سألت أبي عن حديث رواه الحسين بن علي بن يزيد الصدائي، عن أبيه، عن إبراهيم بن فروخ مولى عمر بن الخطاب، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بت عند ميمونة خالتي – وكانت ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم –، فأغفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونمت عند رؤوسهما، فسمعت

الصفحة 86