كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام - ت آل حميد (اسم الجزء: 2)
فصل في الوضوء عند النوم والطهارة
روى مسلم من حديث منصور، عن سعد بن عبيدة قال: حدثني البراء بن عازب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل: اللهم! إني أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، واجعلهن من آخر كلامك، فإن مت من ليلتك مت وأنت على الفطرة". قال فرددتهن لأستذكرهن، فقلت: آمنت برسولك الذي أرسلت، فقال: قل: " [آمنت] بنبيك الذي أرسلت". هذه رواية جرير، عن منصور، عن [سعد بن عبيدة].
وروى أبو داود من حديث حماد – هو ابن سلمة –، أنا عاصم بن بهدلة، عن شهر بن حوشب، عن أبي ظبية، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، [عن النبي صلى الله عليه وسلم] قال: "ما من مسلم يبيت على ذكر، طاهرا، فيتعار من الليل، فيسأل الله عز وجل خيرا من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه". قال ثابت