كتاب الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (اسم الجزء: 2)

§وَمِنْ ذِكْرِ السَّائِبِ بْنِ أَبِي السَّائِبِ الْمَخْزُومِيِّ
692 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، نا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنِ السَّائِبِ قَالَ: جَاءَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَزُهَيْرُ بْنُ أُمَيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَاسْتَأْذَنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَثْنَيَا عَلَيَّ عِنْدَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا أَعْلَمُ بِهِ مِنْكُمَا، كَانَ شَرِيكِي -[23]- فِي الْجَاهِلِيَّةِ» ، فَقُلْتُ: نَعَمْ بِأَبِي وَأُمِّي، فَنِعْمَ الشَّرِيكُ كُنْتَ، لَا تُمَارِي وَلَا تُدَارِي، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا سَائِبُ انْظُرْ إِلَى الْأَخْلَاقِ الَّتِي كُنْتَ تَصْنَعُهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَاصْنَعْهَا فِي الْإِسْلَامِ: §أَقْرِ الضَّيْفَ، وَأَحْسِنْ إِلَى الْيَتِيمِ، وَأَكْرِمِ الْجَارَ "

الصفحة 22