كتاب الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (اسم الجزء: 2)

699 - حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُبَارَكٍ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ وَحْشِيِّ بْنِ حَرْبِ بْنِ وَحْشِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ عَلَى مَكَّةَ: «أَنَّهُ §قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ أَهْلَ الْجُنْدِ يُرِيدُونَ دُخُولَ مَكَّةَ، فَإِذَا أَتَاكَ كِتَابِي هَذَا فَارْتَحِلْ بِمَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَقَدْ وَجَّهْتُ إِلَيْكَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ يَمُدُّكَ، وَجَعَلْتُهُ عَلَى مَيْسَرَةِ عَسْكَرِكَ، وَوَحْشِيُّ عَلَى سَاقَةِ عَسْكَرِكَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»
700 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ، نا أَبِي، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الْجَابِيَةَ §نَزَعَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَاسْتَعْمَلَ أَبَا عُبَيْدَةَ، وَعَزَلَ شُرَحْبِيلَ بْنَ حَسَنَةَ، فَقَالَ عُمَرُ لِعَبْدِ اللَّهِ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا كَانَ أَمْسِ أَمِيرًا مَعَهُ النَّاسُ، وَالْيَوْمَ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ، قَالَ: فَلَقِيَ عُمَرَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَعَجَزْتُ أَمْ خُنْتُ؟ فَقَالَ: لَمْ تَعْجِزْ، وَلَمْ تَخُنْ، قَالَ: فَلِمَ عُزِلْتُ؟ قَالَ: تَحَرَّجْتُ أَنْ أَدَعَكَ، وَأَنَا أَجِدُ مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنْكَ، قَالَ: فَاعْذُرْنِي، قَالَ: نَعَمْ، وَلَوْ أَعْلَمُ غَيْرَ ذَلِكَ لَمْ أَفْعَلْ، فَعَذَرَهُ "
701 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: لَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «وَاللَّهِ §لَأَنْزِعَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَالْمُثَنَّى مُثَنَّى بَنِيِ شَيْبَانَ حَتَّى يَعْلَمَا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَنْصُرُ دِينَهُ» وَمِمَّا أَسْنَدَ

الصفحة 27