كتاب مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة (اسم الجزء: 2)

الوحي والإلهام للأئمة، فمعنى هذا أن قول مغنية تقية وهو يزعم أنه لا تقية عندهم اليوم - كما سيأتي - كما نرى شيخهم محمد حسين آل كاشف الغطا يكفّر من يقول أن الأئمة يوحى إليهم (¬1) ، مع أن هذا هو مذهب الكليني حيث روى ذلك في «الكافي» (¬2) - الذي ضمن فيه أن لا يخرج إلا ما صح عنده ـ (¬3) ، فهل الكليني عند آل كاشف الغطا كافر؟ وكذلك المجلسي أثبت أحاديث الوحي للأئمة (¬4) فهل يأخذ نفس الحكم؟.
وهكذا يكفر بعضهم بعضاً ويناقض بعضهم بعضاً.
كما أننا نرى الغلو في الأئمة عند مراجع الشيعة وعلمائها، فهذا شيخهم محمد حسين كاشف الغطا يقول: (لولا سيف علي.. لما اخضر للإسلام عود ولما قام له عمود) (¬5) .
ولما استنكر الشيخ موسى جار الله هذا الغلو (¬6) أجابه محسن الأمين - أحد مراجع الشيعة المعاصرين - بقوله: (إنه لم يسمع لسواه.. - يعني علياً (- بقتيل ولا جريح في موقف من المواقف) (¬7) .
¬__________
(¬1) انظر: «أصل الشيعة» : ص 101 ط الثانية.
(¬2) انظر: ص 166 من هذا البحث.
(¬3) انظر مقدمة «الكافي» ، و «الوسائل» للحر العاملي: (20/63- 64) .
(¬4) انظر: ص 267 من هذا البحث.
(¬5) «أصل الشيعة» : ص 25.
(¬6) انظر: «الوشيعة» : ص: ص، ق.
(¬7) «الشيعة» : ص 111.

الصفحة 72