كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (اسم الجزء: 2)

تعالى: {وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ} أَى بفرسانك ورَجَّالتِك. وقوله صلى الله عليه وسلَّم: "عفوت لكم عن صدقة الخيل" يعنى الأَفراس وكذا قوله تعالى: {والخيل والبغال والحمير لِتَرْكَبُوهَا} والخيّالة: أَى أَصحاب الخُيُول.
وخُيِّل إِليه أَنَّه كذا على ما لم يسمّ فاعله من التَّخييل والوَهْم. قال تعالى: {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تسعى} قال أَبو زيد: خيّلت على الرّجل إِذا وجّهتَ التُّهمة إِليه.
وقوله {وَتَرَكْتُمْ مَّا خَوَّلْنَاكُمْ} أَى أَعطيناكم ومكنَّاكم. والتخويل فى الأَصل: إِعطاءُ الخَوَل وهو العطيّة، قال لَبِيد رضى الله عنه:
ولقد تَحْمد لما فارقت ... جارتى والحمدُ من خير خَوَلْ
وقوله تعالى: {ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ} [أَى] أَعطاه وملَّكه. قال أَبو النَّجم:
الحمد لله الوهُوب المجْزِل ... أَعطى فلم يَبْخل ولم يبخَّل
كوم الذُرَا من خَوَل المخُوِّل
والخاءُ لنيِّف وعشرين معنى ذكرته فى القاموس.

الصفحة 581