كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز (اسم الجزء: 2)

والاسم الدَّعوة والدَّعاوة والدِّعوة والدِّعاوة. والدَّعوة الْحِلْف، والدّعاء إِلى الطَّعام ويضمّ كالمَدْعاة. والدَّعوى: الادّعاءِ. قال {فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَآءَهُمْ بَأْسُنَآ} والدّعوى أَيضاً الدّعاء كقوله تعالى: {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الحمد للَّهِ رَبِّ العالمين} وقال تعالى: {وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ. نُزُلاً} أَى ما تطلبون.
والدّعاءُ يَرِدُ فى القرآن على وجوه:
الأَوّل: بمعنى القول: {فَمَا زَالَت تِلْكَ دَعْوَاهُمْ} أَى قولهم.
الثانى: بمعنى العبادة {قُلْ أَنَدْعُواْ مِن دُونِ الله مَا لاَ يَنفَعُنَا} أَى أَنعبدُ. {يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ} أَى يعبد، وله نظائر.
الثالث: بمعنى النِّدَاء {وَلاَ تُسْمِعُ الصم الدعآء} أَى النِّداءَ {فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ} أَى نادى {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَآئِكَ رَبِّ شَقِيّاً} أَى بندائك.
الرّابع: بمعنى الاستعانة والاستغاثة {وادعوا شُهَدَآءَكُم} أَى استعينوا بهم {وادعوا مَنِ استطعتم} أَى استعينوا بهم.
الخامس: بمعنى الاستعلام والاستفهام {قَالُواْ ادع لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا} أَى استفهم.
السّادس: بمعنى العذاب والعقوبة {تَدْعُواْ مَنْ أَدْبَرَ وتولى} أَى تُعذّب.

الصفحة 601