كتاب شرح العمدة لابن تيمية - كتاب الحج (اسم الجزء: 2)

يُعْتَدَّ بِذَلِكَ الشَّوْطِ، لِأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: -لَمَّا خَرَجَ إِلَى الصَّفَا - " «أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ» ".
الرَّابِعُ: الْمُوَالَاةُ، قَالَ - فِي رِوَايَةِ حَنْبَلٍ - وَذُكِرَ لَهُ أَنَّ الْحَسَنَ طَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ أُسْبُوعًا فَغُشِيَ عَلَيْهِ، فَحُمِلَ إِلَى أَهْلِهِ، فَجَاءَ مِنَ الْعَشِيِّ فَأَتَمَّهُ، فَقَالَ أَحْمَدُ: إِنْ أَتَمَّهُ فَلَا بَأْسَ، وَإِنِ اسْتَأْنَفَ فَلَا بَأْسَ.
الْخَامِسُ: أَنْ يَتَقَدَّمَهُ طَوَافٌ سَوَاءٌ كَانَ وَاجِبًا، أَوْ مَسْنُونًا، فَإِذَا طَافَ عَقِبَ طَوَافِ الْقُدُومِ، أَوْ طَوَافِ الزِّيَارَةِ: أَجْزَأَ ذَلِكَ، وَإِنْ طَافَ عَقِبَ طَوَافِ الْوَدَاعِ لَمْ.
وَإِنْ سَعَى عَقِبَ طَوَافٍ آخَرَ ...

الصفحة 639