كتاب طبقات المفسرين للداوودي (اسم الجزء: 2)

قرأ [على] (¬1) ابن أبي الربيع (¬2) وحازم القرطاجني، ورحل فأخذ بمصر، والشّام، والحرمين؛ عن جماعة منهم الحافظ شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الدّمياطي، وأبي اليمن بن عساكر، والقطب القسطلّانيّ (¬3)، وغيرهم مما ضمّن رحلته التي سماها «ملء العيبة، فيما جمع بطول الغيبة، في الرّحلة إلى مكة وطيبة»، وهي ستّ مجلدات مشتملة على فنون.
وأقرأ بغرناطة فنونا من العلم، وولي الإمامة والخطابة بجامعها الأعظم.
مولده سنة سبع وخمسين وستمائة بسبتة، ومات بفاس في المحرم سنة إحدى وعشرين وسبعمائة.
وقال الصلاح الصفدي: له مصنّفات، منها: «تلخيص القوانين في النحو» وشرح «التّجنيس لحازم» و «حكم الاستعارة» و «إفادة النّصيح في رواية الصحيح» و «إيضاح المذاهب فيمن يطلق عليه اسم الصاحب» و «جزء في مسألة العنعنة» و «المحاكمة بين الإمامين» وغير ذلك.
وله:
هنيئا لعيني أن رأت عين أحمد ... فيا سعد جدي قد ظفرت بمقصدي
وقبّلتها أشفي الغليل فزاد بي ... فيا عجبا زاد الظما عند موردي (¬4)
وله في مزدلفة:
¬__________
(¬1) تكملة عن: الديباج المذهب لابن فرحون.
(¬2) هو عبد الله أحمد بن عبيد الله، أبو الحسين بن أبي الربيع الاشبيلي إمام أهل النحو في زمانه، أخذ القراءات عن محمد بن أبي هارون التيمي، وجاء الى سبتة وأقرأ بها النحو دهره.
مات سنة 688 هـ.
(¬3) محمد بن أحمد القسطلاني، شيخ دار الحديث الكاملية. مات سنة 686 هـ.
(¬4) البيتان في بغية الوعاة للسيوطي 1/ 200، والوافي بالوفيات للصفدي 4/ 286.

الصفحة 220