كتاب طبقات المفسرين للداوودي (اسم الجزء: 2)

وكان له تهجد في الليل، وتلاوة كثيرة، ومحاضرة حسنة، وله خط فائق، وشكله في غاية النضرة والبهجة، وله سمت حسن.
وله مصنفات كثيرة منها: «تفسير القرآن الكريم» سماه «فتح الرحمن» وهو ممزوج، و «زهرة الربيع في البديع» وشرحه، سماه «الغيث المريع»، ومجاميع وغير ذلك. مات في شوال سنة اثنتين وثمانين وثمانمائة.
ومن شعره:
ما أكرم الله مولانا وأحلمه ... على العصاة تعالى الله عن مثل (¬1)
اقطع يصل وادع يسمع استزده يزد ... وتب يتب واعصه يستر وسل ينل
وله أيضا:
للحظ من قد رمى قلبي وقامته ... وخدّه وثنايا ثغره العطر
رشق بلا أسهم طعن بلا أسل ... نار بلا شعل زهر بلا شجر
وله:
يا حبّذا زمن الربيع وروضه ... ونسيمه الخفاق بالأغصان
زمن يريك النجم فيه يانعا ... والشمس كالدينار في الميزان
566 - محمد بن محمد بن أحمد بن هميماة- بضم الهاء وفتح الميم- أبو نصر الرّامشيّ (¬2).
ابن بنت أبي نصر منصور بن رامش من أهل نيسابور.
¬__________
(¬1) نظم العقيان للسيوطي.
(¬2) له ترجمة في: الأنساب للسمعاني 254 ب، اللباب 1/ 453، معجم الأدباء لياقوت 7/ 100.

الصفحة 234