كتاب طبقات المفسرين للداوودي (اسم الجزء: 2)

وله تواليف منها: «تقييده الكبير في المذهب» في نحو عشرة أسفار جمع فيه ما لم يجتمع في غيره، أقبل الناس على تحصيله شرقا وغربا.
وله في «أصول الدين» تأليف عارض به كتاب «الطوالع» للبيضاوي، واختصر كتاب «الحوفي» اختصارا وجيزا.
وله «تأليف» في المنطق، ونظم «قراءة يعقوب» وغير ذلك.
وأقام والده بالمدينة النبوية على منهاج الصالحين والسلف الماضين.
قال ابن فرحون: توفي فيما أظن سنة ثمان وأربعين وسبعمائة، ودفن بالبقيع. وحج الشيخ أبو عبد الله في سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة فتلقاه العلماء وأرباب المناصب بالإكرام التام، واجتمع بسلطان مصر الملك الظاهر فأكرمه، وأوصى أمير الركب بخدمته.
قال ابن فرحون: ولما زار [المدينة النبوية (¬1)] نزل عندي في البيت، وكان يسرد الصوم في سفره.
قال أبو حامد بن ظهيرة في «معجمه»: ولم يكن بالمغرب من يجري مجراه في التحقيق، ولا من اجتمع له من العلوم ما اجتمع له.
وكانت الفتوى تأتي إليه من مسافة شهر.
وكانت وفاته ليلة الخميس الرابع والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانمائة ولم يخلف بعده مثله.
¬__________
(¬1) من الديباج المذهب لابن فرحون.

الصفحة 238