كتاب الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم للقاضي أبي بكر بن العربي المعافري
الحجرات, ثم التحريم, ثم الجمعة ثم التغابن, ثم الحواريون, ثم {إنا فتحنا لك} , ثم التوبة. فذلك ثماني وعشرون سورة". وكذلك يروى عن ابن الزبير رضي الله عنه: " نزل بالمدينة ثمان وعشرون سورة وسائرها بمكة". زاد عبدالله بن عياش بن أبي ربيعة: "والمائدة والممتحنة والحديد, والحج والرعد, واقتربت الساعة".
واتفق كثير من المفسرين على أن قوله تعالى: {يا أيها الناس} مكي وقوله: {يا أيها الذين آمنوا} مدني. وروي عن ابن مسعود رضي الله عنه: قرأنا المفصل حججا ليس فيه: {يا أيها الذين آمنوا}. وقال "يزيد بن رومان: ربما نزل أول السورة بمكة وآخرها بالمدينة. وسورة الأنعام بعضها مكي وبعضها مدني, وسورة النحل والتطفيف كذلك, وروي عن مجاهد في تعداد سور المدينة نحو مما قال كريب, وقد روي أن سورة الأنعام نزلت جملة ليلا على النبي " معها سبعون ألف ملك وخمسون ألف ملك لهم زجل وتسبيح, ولقد جمعت لها الشياطين وجاءني بها جبريل حتى أقرها في صدري كما يقر الماء في الحوض, ولقد
الصفحة 13
471